Read more: http://hdhd2010.blogspot.com/2011/10/blog-post_28.html#ixzz1qT5JR3ou

آل بوش: عائلة ترث الكراهية للإسلام والمسلمين

03‏/10‏/2010

لم يكن جورج بوش الابن هو أول من أعلن عداءه السافر للإسلام والمسلمين على الرغم من الجرائم التي ارتكبها في حق هذه الأمة معلنا الحرب الصليبية ضدها فجّيش الجيوش لهدم كيانها، وتفتيت وحدتها، ونهب ثراوتها، وتشويه عقيدتها حين ضرب العراق تحت دعاوى كاذبة وادعاءات باطلة وبأنها تمتلك أسلحة دمار شامل، وتشكل خطرا داهما على السلام الدولي حين احتل أرضها وأحدث الوقيعة بين أبنائها بعد أن قام باحتلال أفغانستان، وحطم كيانها، وأذل شعبها، وحاصر السودان وليبيا وسوريا، فكان بهذا يمثل علامة فارقة ونقطة تحول بالغة السوء في حياة هذه الأمة.

وقد ورث هذه الكراهية عن آبائه، فها هو جده لأبيه جورج بوش يقول في الكتاب الذي قام بتأليفه "محمد مؤسس الدين الإسلامي، و مؤسس امبراطورية المسلمين" بأنه يعتبر محمدا صلى الله عليه وسلم هو "إنسان الخطية" ولم يسأل نفسه كيف يكون محمد صلى الله عليه وسلم إنسان خطيئة وهو الذي أمر جيوش المسلمين كما اعترف جورج بوش نفسه بألا تقطع شجرة ولا تهدم بيتا ولا تقتل امرأة أو طفلا أو شيخا، ولا تهدم دارا ولا تفسد زرعا كما أمرها ألا تحارب أحدا إذا لم يحاربها في دينها ذلك وهذا يعني أن من يفعل ذلك هو إنسان الفضيلة لا إنسان الخطيئة.


وإنسان الخطيئة كما يقول بوش الجد -كان يرى نفسه إلها متكبرا متعجرفا، فهل هذه صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال عن نفسه: "إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد؟، وهو الرجل الذي دعا ربه أن يحشره في زمرة المساكين، وكان ينصف الضعفاء والفقراء والضائعين ويقف بجانبهم دون أن يبالي بتهكم كفار قريش عليه ومحمد (صلى الله عليه وسلم) هو الذي قضى على التجبر والتكبر وأقام واحدة من أقوى الدول وأسماها خلقا وحث على تحكيم العقل وعدم إكراه أحد على دخول الإسلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وأكد على إنقاذ الملهوفين من غير المسلمين امتثالا لقول الحق تبارك وتعالى: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله، ثم أبلغه مأمنه" وفرض على أمته طلب العلم وهو الرجل الأمي الذي كان لا يقرأ ولا يكتب حين قال ص: طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة".


ويقول بوش الجد في الكتاب الذي تم طبعه ونشره في نيويورك عام 1844: إن فكرة الناسخ والمنسوخ في القرآن خير دليل على الادعاء وتغيير الأحكام وفق الأهواء في حين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحذف الآية المنسوخة والآية الناسخة وإنما بقيت الآيتان ولو كان محمد مدعيا كما يقول بوش لحذف الآية المنسوخة فالآيات كلها موجودة كما يحذفها هو أو أحد من أصحابه، فإذا كان القرآن الكريم قد نسخ أحكاما سبقت في الكتب السماوية السابقة فقد اتفق معها في الكثير من الأمور بل إن مما اتفق معها فيه أكثر ما اختلف وهو الكتاب الذي يصف التوراة والإنجيل بأن فيهما هدى ونورا.


وقال بوش الجد في هذا الكتاب: إن محمدا قد تظاهر بقيامه برحلة ليلية إلى السماء السابعة في السنة الثانية عشرة لبعثته المزيفة بصحبة جبريل وهي حكاية ابتدعها لكي يحقق لنفسه شهرة بوصفه قديسا وليرفع نفسه فوق مقام موسى كليم الله، وهذا يدل على أن خيال هذا النبي يعاني من خلل يعكس خيالات صبيانية أراد بها أن يخدع السذج من أتباعه، وقد سارع أبوبكر بتصديقه ليخلص زعيمه من هذه الورطة التعسة. 




ويقول مؤلف هذه الهرطقات: إن محمدا أصبح ملكا بعد أن كان لاجئا فما إن وصل إلى المدينة حتى وجد نفسه على رأس جيش مخلص له ورهن إرادته ومؤمن إيمانا أعمى بأنه نبي الله فقبض بذلك على زمام السلطة الدينية والسلطة الدنيوية وأصبح بذلك قائد الجيش، والقاضي، والراعي، وأضاف بوش قائلا: إنه إذا كان محمد قد حث أصحابه لتحمل الأذى في سبيل دينهم ولم يستخدم أي إجبار أو عنف في الدفاع عن دينه فإن هذا الاعتدال النموذجي لم يستمر سوى لفترة اثنتي عشرة سنة كانت تعوزه القوة في مواجهة أعداء ذوي قوة وحينما تمكن من مواجهة أعدائه غير لهجته وكلما ازدات قوته تظاهر بأن لدينه إذنا بمهاجمة أعدائه ليفرض دينه بقوة السيف وبرهن على صحة مزاعمه كما ورد في الآية 216 من سورة البقرة: "كتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم". 




ويضيف جورج بوش في هرطقاته قائلا: إن هذه الروح الدموية العدوانية غير المتسامحة سنجدها تميز معظم سور القرآن التي نزلت في المدينة، وقد عمل أتباع محمد بإخلاص شديد لتطبيق هذا المبدأ الذي رفعته الجيوش الإسلامية وهو "القرآن أو الموت أو دفع الجزية" في حين أن هذه الجزية لم تكن عقابا أو غرامة مفروضة على غير المسلمين وإنما هي مبلغ من المال لا يزيد عما فرض على المسلم في زكاة يؤديها لبيت المال وكان يعفى منها أهل الكتاب الذين كانوا يحصلون على نصيبهم من بيت مال المسلمين وقد أجاز الضعفاء إعفاءهم الزكاة، وكان يتم إعفاؤهم من الجندية.




ويقول جورج بوش الأب: إن محمدا استغل نبوته لإشباع رغباته الجنسية، وهي صفحة سوداء لوثت القرآن الكريم ومؤلفه محمدا "صلى الله عليه وسلم"، حيث جاء في سورة مريم: "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم، والله مولاكم وهو العليم الحكيم". وهذه مجرد أمثلة و يحتوي القرآن على كثير من هذه الادعاءات التي تمت صياغتها لتحقيق أغراض خاصة فجبريل ينزل بوحي جديد دائما مطابق للغرض المطلوب تحقيقه. 


وقد توج جورج بوش الابن جهود جده فأخذ على عاتقه وضع أفكاره وآرائه موضع التطبيق العملي حين أعلن شن حرب صليبية على المسلمين الذين وصفهم بالفاشية دون أن يعبأ بمشاعرهم وثوابتهم قام بإزهاق أرواح الأبرياء وإثارة الفوضى ٍوالفرقة بين المسلمين فسلب ثرواتهم والأمر الغريب هو ما أنكره بوش على هذا الشعب وغيره من شعوب الأمة الإسلامية ٍقيامها بمقاومة العدوان الذي يقع عليها دفاعا عن أراضيها وكرامتها، ودرءا لاغتصاب أهلها فأطلق لنفسه العنان ومارس أسوأ أساليب الإرهاب لغزو بلاد المسلمين وانتهاك حرماتها، فلم يكن هذا الرجل يريد أمنا وسلاما للبشرية كما كان يدعي بل كان يريدها شعوبا خانعة ذليلة متفرقة مشتتة لتكون دولا ودويلات مستهدفا من وراء ذلك إضعافها وإخضاعها لسيطرته.




لقد أصيب بوش الابن بغطرسة فاقت كل حد وعمل بكل جهده لزراعة كراهية الإسلام والمسلمين في نفوس الأمريكيين، وجعل هذه الكراهية جواز المرور للبقاء في البيت الأبيض، وما أشبه ما قام به بعد فعله أبرهة الأشرم وإلى اليمن حين توجه إلى الكعبة المشرفة لتخريبها فأهلكه الله بإرسال طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول، وكان بوش يعلن أمام مؤيديه من اليمين المتطرف أن الطريقة المثلى لتجنب هجمات المسلمين هي شن الحرب عليهم.


 وبموجب سياسات ممارسة الإرهاب ربط جورج بوش المساعدات الاقتصادية الأمريكية بتبني الدول الإسلامية المعايير الأمريكية، واستخدام مصطلح الإرهاب لتنفيذ الكثير من الاعتقالات التي تمت في سجون سرية دون توجيه اتهامات أو تطبيق إجراءات قضائية ،ولدخول العالم الإسلامي تحت عبادة النفوذ الأمريكي من خلال ثلاثة محاور إستراتيجية أولها مكافحة المد الإسلامي، والهيمنة على الموارد البترولية والطبيعية، ثم الهيمنة على السوق العربية والإسلامية بدعوى تشجيع التنمية ونشر الديمقراطية، كما زاد في القواعد العسكرية الأمريكية واعتمد في مواجهته المزعومة على الإرهاب بالحرب الاستباقية معتمدا في ذلك على القوات الخاصة والمخابرات والقوى الأمنية والدبلوماسية والإعلامية وذلك تحت شعار الردع الوقائي، وهو شعار لقي رواجا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي كانت ذريعة لغزو أفغانستان بحجة ملاحقة تنظيم القاعدة ، ثم جاء الدور على غزو العراق بدعوى امتلاكه لأسلحة دمار شامل تهدد الأمن والسلام الدوليين، وقد بدت تلك الغزوات العسكرية الأمريكية وكأنها رد فعل انتقامي لأحداث سبتمبر، ثم كشفت الأحداث أنها إستراتيجية سابقة الإعداد مصنوعة داخل الإدارة الأمريكية للسيطرة على العالم العربي والإسلامي.



          
بهذا نهج جورج بوش الابن سياسة التأييد الأعمى لإسرائيل ضد العرب والمسلمين على الرغم من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها والتي وصلت إلى حد الحماقات والأخطاء المدمرة التي أسفرت عن تشويه صورة الولايات المتحدة ليس في العالمين الغربي والإسلامي فقط، ولكن في العالم أجمع، فكان يتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ويحاصر العديد من الدول الإسلامية ويشوه صورة الإسلام بدعوى أنه دين التعصب والإرهاب ويعمل على ترسيخ هذه الفكرة بكافة الطرق الممكنة انطلاقا من أن المسلمين لا يستطيعون العيش في سلام مع الآخرين ولا حتى مع أنفسهم فأسقط على الإسلام ما ليس فيه فهو الدين الذي اقتلع حسن قلوب المؤمنين به حذوا الحقد الديني بالنسبة لأتباع الديانات الأخرى وأقر بوجود زمالة عالمية بين أفراد النوع البشري ولم يمانع أن تتعايش الأديان جنبا إلى جنب لفتح مجال للتفاهم والمعايشة بعيدا عن الانفلات والتعصب تأكيدا لقوله تعالى: "قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون".


وبهذا قوة شوكة اليمين المتطرف في الولايات المتحدة ضد المسلمين وتفشى بصورة سرطانية في عهد بوش الابن وقام بشن الحملات العدائية وزرع الكراهية ضدهم لإعلاء شأن إسرائيل وترسيخ وجودها فوق الأرض المحتلة.




وأسس منظومة متكاملة لتحقيق أغراضه أو هي المنظومة التي وجدت في المسيحية المغتصبة أرضا خصبة والتي كانت بمثابة مدرسة التي تخرج فيها دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي في عهد جورج بوش الابن وبول وولفوفيتز وهو من صقور المحافظين الجدد الذين مهدوا لغزو العراق بإعداد معلومات مزيفة ومضللة عن امتلاكها لأسلحة دمار شامل وأفسح المجال لشن الحرب المجنونة عليها والتي كان من نتائجها زيادة الكراهية لأمريكا في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى تفاقم العنف والإرهاب مستغلا في ذلك نفوذه كمدير للبنك الدولي امادوجلاس ثيث الذي كان وكيلا لوزارة الدفاع الأمريكية فقد أسهم في ترويج تقارير مزيفة لتحقيق أهدافه المتطرفة وهو الرجل الذي كان يكن كراهية شديدة للعرب والمسلمين وهي كراهية لم يحاول إخفاءها، وريتشارد بيرل الرئيس السابق لمجلس سياسات الدفاع، وكان هو الآخر من أبرز صقور حكومة بوش وقد عرف بدعمه لإسرائيل في جميع مواقفها في حين أنه كان يعتبر بلاد العرب والمسلمين مقرا للإرهاب.
Read more: http://hdhd2010.blogspot.com/2011/10/blog-post_28.html#ixzz1qT5YNPmi

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قم بالتعليق باستخدام النموذج أدناه (أو عن طريق نافذة النموذج المنبثقة)

 
 
 

بكل فخر نستخدم بلوجر

توتراتي

اكثر المقالات قراءة